GuidePedia
عملية زراعة الأسنان هي عبارة عن عملية إستبدال للأسنان التالفة أو المعطوبة أو تعويض الأسنان المفقودة بأخرى جيدة ولها منظر جمالي رائع، أو هي عبارة عن غرس زرعات معدنية جديدة مكان الأسنان القديمة بهدف تجميل الفم وتعويض مكان الأسنان التالفة حيث يتم تثبيت الزرعات في الفك.
عملية زرع الأسنان تقوم في الأساس على بناء قاعدة قوية لبناء هيكل فوق السن وهو عبارة عن تاج السن أو مبنى بديل آخر بهدف إعادة تجويف الفم والظهور بالمنظر الصحي السليم.
عملية زراعة الأسنان
تلف الأسنان يكون ناتج عن إصابة الأسنان بعدوى جرثومية مزمنة في الأنسجة المحيطة بالسن والمسئولة عن حماية السن ومن ثَم تتوالى الإصابة لباقي أجزاء السن ومنه الى باقي أجزاء الفم في حالة عدم معالجته مما يسبب ظهور ألم لا يمكن إحتماله. طالع: أهم الأسئلة التي تخص عملية زراعة الأسنان
خلال مراحل زراعة الأسنان يمكن معالجة هذه الأسنان التالفة والمسببة للألم بعدة طرق منها إعادة البناء مثل الجسور أو علاج جذر العصب ولكن هذه العمليات قد تسبب إزعاج للكثيرين وحدوث ألم مبرح في بعض العمليات الغير ناجحة كما إنها قد لا تكون بصفة دائمة، لكن في حالات عديدة يفضل المريض زراعة الأسنان لأنها في حالة نجاحها تكون دائمة وتستمر لفترة طويلة فهي عبارة أسنان بديلة ودائمة ولكنها تكون مكلفة بشكل مبالغ فيه كما أن مراحل زراعة الأسنان تتطلب علاج صعب إلى حد كبير وتسبب الشعور بالألم وعدم الراحة مما يؤدي إلى الحاجة إلى التفكير بشكل جيد قبل إتخاذ قرار عمل هذه العملية.

التحضير لجراحة زراعة الأسنان

مما لا شك فيه أن مراحل زراعة الأسنان مثلها مثل إجراء أي عملية لابد من إجراء بعض التحضيرات الخاصة بحالة المريض، وكذلك عملية زراعة الأسنان لابد من إجراء فحص تصوير للأسنان مثل صورة أشعة بانوراما للأسنان أو فحص التصوير المقطعي   المحوسب (CT) حتى يتمكن الطبيب من رؤية الأجزاء الداخلة والغير مرئية بالفحص العادي وبالتالي يتم تقييم حالة المريض.
يوجد عدة إستثناءات لبعض الأفراد لابد من التحقق من حالتهم الصحية قبل الدخول في مراحل زراعة الأسنان وإجراء العملية في الأساس وهم: من لديهم نقص في المناعة (Immunocompromised) أو الأفراد الذين لديهم صمامات إصطناعية، أو الأفراد الأكثر عرضه للإصابة بإلتهاب الشغاف (Endocarditis) وغيرهم من أمراض لابد وأن يكون الطبيب على دراية بها حتى يتم إتخاذ الإجراءات اللازمة قبل القيام بهذه العملية، أما الأفراد العاديين يمكنهم القيام بهذه العملية بمنتهى البساطة.
أما الأفراد الذين يعانون من مرض سيولة الدم لابد من إجراء الفحوصات اللازمة وأخذ الأدوية المناسبة قبل إجراء عملية زراعة الأسنان لأنهم أكثر المرضى تعرضًا للإصابة بالنزيف.
ولكن في العموم يقوم المريض بالعديد من الإختبارات الأولية حتى يحصل على مبنى سن مشابه قدر الإمكان للأسنان الطبيعية وبالتالي الحصول على أفضل نتائج تجميلية من عمليات زراعة الأسنان حيث يتم الوصول إلى سن ذو لون مشابهه للون السن الأساسي وبنفس الملمس.
قد يحدث في بعض الحالات الإهتمام بعظم الفك لمدة شهور طويلة حتى يمكن إجراء العملية بنجاح حيث تكون أنسجة عظم الفك غير متوافقة مع الغرسات الموجودة ولكن مع التجهيزات والعلاجات يمكن فعل ذلك. طالع: أهم الأسباب التي تؤدي لفشل زراعة الأسنان وكيفية تجنبها

التجهيز لمراحل عملية زرع الأسنان

عند التفكير في إجراء أي عملية جراحية لابد من التفكير في مكان العملية ومدى الإهتمام به، وهكذا في عملية جراحة الأسنان لابد من إجراء جراحة الأسنان تحت ظروف معقمة، والطبيب المعالج يكون طبيب أسنان متخصص في زراعة الأسنان أو جراحة الفم والفكين. تتم عملية زراعة الأسنان بعد تخدير المريض بمخدر موضعي في منطقة دواعم الأسنان وتبعًا لما تطلبه العملية قد يضطر الطبيب إلى توسيع منطقة التخدير.
يمكن القيام بعملية زرع الأسنان إذا كان الفك مستعد لتلقي الغرس بعد سلسلة من العلاجات المسبقة تتم طوال مدة زراعة الأسنان، حيث يتم تثبيت المسامير اللولبية المعدنية في عظم الفك.
في بعض الحالات يتم عمليات إعادة بناء السن بعد فترة من إدخال المسامير المعدنية وذلك عن طريق أخذ مقاسات وإنشاء جسر للسن أو التاج الخاص بالسن يتم على فترات خلال مدة زراعة الأسنان. لكن يوجد فترة تتوسط عملية الغرس وعملية البناء النهائي هذه الفترة يحتاجها السن لكي يتلائم مع عظم الفك تتراوح مدة زراعة الاسنان في هذه الفترة ما بين 6 أسابيع إلى عدة شهور حتى يتم إلتئام الأنسجة وتجهيزها لإستقبال التاج السني.

مخاطر عملية زراعة الأسنان

مخاطر عملية زراعة الأسنان متعددة، وقد تصادف بعض هذه المخاطر، وعلى المريض أثناء وبعد عملية زراعة الأسنان توخي الحذر وتجنبها قد الإمكان، مخاطر عملية زراعة الأسنان منها ما هو خاص بالجراحة بشكل عام، ومنها ما هو خاص بالأسنان وجراحتها، وإليكم التفاصيل:
مخاطر عملية زراعة الأسنان الخاصة بالجراحة بشكل عام: تنتج هذه المخاطر نتيجة عدم التعقيم الجيد للأدوات أو الجراحة بشكل غير دقيق فقد تكون سطحية يمكن علاجها بالعلاج الموضعي، أو قد تظهر عدوى تصل إلى مجرى الدم وتسبب الإنتان (Sepsis)، وقد تتطور الأمور وتصل العدوى إلى صمامات القلب وهي تكون في غاية الخطورة حيث تسبب إلتهاب الشغاف والمعروف بإسم  (Endocarditis) إلى جانب حالات أخرى قد يضطر الطبيب إلى إعادة فتح الشق الجراحي في مكان السن المغروس والتخلص من البقايا الجرثومية الموجودة. طالع: أسباب عدم نجاح زراعة الأسنان
النزيف يعتبر من مخاطر عملية زراعة الأسنان: قد يحدث في بعض الحالات نزيف في المنطقة الخاصة بالغرس، حيث يمكن حدوث النزيف بعد العملية مباشرًة، أو قد يحدث بعد مرور 24 ساعة أو بعد مرور أسابيع أو شهور وهذه أمور نادرة ناتجة عن نزيف أحد الأوعية الدموية الموجودة في دواعم السن. أما في حالة النزيف الشديد يجب عمل نزح لهذا النزيف وتنظيفه وهذا أمر نادر جدًا حدوثه، قد يحدث النزيف أيضًا نتيجة فتح أحد الأوعية في اللثة المحيطة بالمنطقة المغروسة.
عملية زراعة الأسنان
التخدير قد يكون من مخاطر عملية زراعة الأسنان:
 وهذا ظرف نادر يحدث نتيجة التحسس من أدوية التخدير، وقد يحدث هبوط شديد في ضغط الدم وهو يكون بمثابة رد فعل لمواد التخدير المستخدمة.
المخاطر الناتجة عن زراعة الأسنان: قد تحدث بعض المخاطر الناتجة عن عملية زراعة الأسنان وهي في الغالب تكون مؤقتة وتتلاشى بمرور الوقت، حيث يمكن حدوث إلحاق ضرر بالعصب مما ينتج عنه فقدان الإحساس أو حدوث ضرر بحاسة التذوق.
أو قد يحدث فرط في الحساسية تجاه الحرارة أو حدوث برودة في تجويف الفم وهي مخاطر مؤقتة تتلاشى بعد وضع مبنى السن مباشرًة وبالتالي فكل المخاطر التي تحدث عن عملية زراعة الأسنان سواء الجراحي منها أو الخاصة بالأسنان كلها مؤقتة يمكن تلافيها مع مرور الوقت.

العلاج بعد الجراحة في عمليات زراعة الأسنان

عملية زراعة الأسنان عملية تحتاج إلى بعض الإهتمام من قبل المريض نفسه، حيث لابد من تجنب الأكل أو الشرب لمدة ساعتين بعد الجراحة، كما يلزم عدم إرهاق الأسنان في الأكل لمدة أيام، وقد يحدث بعض التورمات في هذه المنطقة لمدة أيام يمكن إستخدام المسكنات حسب الحاجة.
للحصول على نتائج جيدة لزراعة الأسنان لابد من العناية بالأسنان وتنظيف الفم بشكل دائم وإستخدام فرشاة أسنان ناعمة للحفاظ على الدواعم المزروعة وبالتالي الحفاظ على العملية لأطول وقت ممكن، في حالة حدوث إرتفاع في درجة الحرارة أو الألم الشديد أو النزيف أو إفرازات موضعية في الفم لابد من إستشارة الطبيب المعالج على الفور لأخذ الإستشارة اللازمة.

إرسال تعليق

 
Top